زار اليوم الأحد الموافق17 يوليو 2022 م، د. محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر بجمهورية مصر العربية، المقر الرئيس للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بالمدينة المنورة، تحت إشراف رابطة العالم الإسلامي، برعايةٍ واهتمام وإشرافٍ مباشرٍ من معالي أمينها الدكتور/ محمد بن عبد الكريم العيسى.
واطّلع على أروقة المعرض ابتداءً من قسم التحيات لله أهل الثناء والمجد، مروراً بقسم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كأنك تراهم، ثم قسم النبي صلى الله عليه وسلم كأنك معه وقسم المرأة والطفل ثم اطلع على المجسمات التقنية الحضارية والأطالس العصرية، والموسوعات المحكّمة.
وأُعجب بهذا المنجز الحضاري وذكر في لقاءٍ مسجل قائلًا: «في هذا اليوم المبارك شرُفت وسَعدت بزيارة المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، وبعد التجول في هذا الصرح العلمي المتقن، قد خرجتُ بتصورٍ طيبٍ عن مدى الجهود التي بُذلت حتى تتم هذه الصورة الرائعة لسيرة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وإن دل هذا فإنما يدل على اعتماد المملكة العربية السعودية لمنهج الوسطية والاعتدال ، ورسم صورة واضحة وصريحة حول هذا الدين العظيم الذي يدعو لمكارم الأخلاق، واعتزازها بقيمها المأخوذة من هذا الدين العظيم، الداعي إلى السلام ونبذ كل ما يدعو إلى العنف والتطرف، فجَعلَت من هذا المعرض العلمي الكبير واحةً تستقطبُ به جميع الناس باختلاف لغاتهم، وثقافاتهم، وحتى أتباع الديانات الأخرى يستطيعون التجول في هذا الصرح الحضاري، ويخرجون بصورة واضحة عن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وعن تعاليم الدين الإسلامي، الداعية للسلام والمحبة والمودة والتعاون وإعلاء الإنسانية وبيان كرامة الإنسان، وحقوقه وواجباته التي نصت عليها السنة النبوية والقرآن الكريم قبل أن تنص عليها الكثير من الدساتير، والمنظمات الأممية، بعدة قرون.
واختتم قائلًا: «أسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك في هذه الجهود وأن يجعلها في ميزان حسناتكم، فالحقيقة سُعدت أيما سعادة بهذه الجهود الطيبة المباركة، التي تتم من خلال رابطة العالم الإسلامي تحت إشراف معالي الدكتور/ محمد بن عبد الكريم العيسى، بارك الله فيه، وأيضا كل الشكر والتقدير لقيادة المملكة العربية السعودية على جهودها المباركة في إظهار هذا العمل الموسوعي المميز وهذا هو الدور المأمول والذي ننشده جميعًا للمملكة العربية السعودية، وتعلمت من هذه الجولة النوعية في رحاب السيرة أكثر مما تعلمت من الكتب التي درستها وقرأتها ، والجميل في ذلك ثورة التنقية ، والعروض المرئية ، والموسوعات المحكمة، ونحن في الأزهر نقدر هذه الجهود التي يقدمها هذا العمل العلمي الضخم.
أخبار أخرى