زار اليوم الاثنين الموافق 18 يوليو 2022م، معالي الدكتور المفتي/ عبد الشكور سردار خان، وزير الشؤون الدينية بجمهورية باكستان الإسلامية، المقر الرئيس للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بالمدينة المنورة، تحت إشراف رابطة العالم الإسلامي، برعايةٍ واهتمام وإشرافٍ مباشرٍ من معالي أمينها الدكتور/ محمد بن عبد الكريم العيسى.

واطّلع سماحته على أروقة المعرض ابتداءً من قسم التحيات لله أهل الثناء والمجد، مرورًا بقسم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كأنك تراهم، ثم قسم النبي صلى الله عليه وسلم كأنك معه، وقسم المرأة والطفل، ثم اطلع على المجسمات التقنية الحضارية والأطالس العصرية، والموسوعات المحكّمة.

وأُعجب سماحته بهذا المنجز الحضاري وصَرَّحَ في لقاءٍ مسجل قائلاً: «تشرّفت بزيارة المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، ورأيت في هذا اليوم المبارك كل ما يختص بالرسول ﷺ منذ ولادته ﷺ وحتى وفاته ﷺ، وشاهدت كيف كان المسجد النبوي في زمن النبي ﷺ، ومكة المكرمة في الوقت الذي كان فيها رسول الله ﷺ طفلاً صغيراً، والمنطقة التي كان يعيش فيها الرسول ﷺ، والعديد من الأماكن والبلدان والقرى والمواضع التي زاراها أو أقام فيها، أو حتى مر بها ﷺ، كأنني رأيت المشاهد والمناظر في زمنه ﷺ، من خلال هذا المعرض جعلتم نواحيَ جمة من السيرة النبوية مرئية لنا، ماثلة أمام أعيننا، وكأننا نشاهدها حقيقةً في زمن الرسول ﷺ، باستخدام أحدث التقنيات، وأفضل الأساليب.

واختتم سماحته قائلاً:  «أقدم الشكر الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبد العزيز آل سعود –حفظه الله– صاحب الكرم والجود مع كل الأمم وخاصةً دولة باكستان، وولي عهده الأمين الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود –حفظه الله– ولهذا البلد المعطاء، ولشعبه كافة، على إتاحة هذه الفرصة العظيمة لنا، الفرصة التي يشعر بها جميع المسلمين الزائرين من كل أنحاء العالم بالسلام والطمأنينة، والجهود المبذولة التي قَدّمت صورةً جديدةً للحج، وحوَّلته إلى حج منظم ورقمي، للتيسير على حجاج بيت الله الحرام لأداء مناسكهم وتوفير احتياجاتهم، والوقوف بين يدي الله بكل إخلاص وخشوع، وهذا هو الجديرٌ بهذا البلد الكريم، الاهتمام البالغ بالمقدسات الدينية وبحجاج بيت الله الحرام، والذي هو مركز العالم وقبلته، وهذا هو جدير بكم، وهذا الذي نرجوه منكم. وكذلك أشكر إدارة المعرض والمتحف الدولي على ما لقيناه اليوم من حفاوة وحسن استقبال، وكرم الضيافة، والشكر موصول لرابطة العالم الإسلامي، والتي هي قرة عيون وقلوب جميع المسلمين، والتي لها أيادٍ بيضاء في جميع أرجاء العالم الإسلامي، لا سيما بدولتنا باكستان في شتى المجالات، ولأخي معالي الدكتور/ محمد بن عبد الكريم العيسى، لدعمه واهتمامه بافتتاح هذا المتحف الحضاري في باكستان، وسنقوم بجميع الإجراءات لاستقطاب هذا المنجز العلمي المشوّق ، ونحن مستعدون لتقديم الدعم اللازم والتعاون الكامل بكل ما نستطيع، فباكستاننا حاضر لكم، ووزارتنا وزارتكم، ونحن أمةً إسلاميةً واحدة .


أخبار أخرى