زار اليوم الأربعاء الموافق 15 يونيو 2022م ، سماحة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري، المقر الرئيس للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بالمدينة المنورة، تحت إشراف رابطة العالم الإسلامي، برعايةٍ واهتمام وإشرافٍ مباشرٍ من معالي أمينها الدكتور/ محمد بن عبد الكريم العيسى.


واطّلع سماحته على أروقة المعرض ابتداءً من قسم التحيات لله أهل الثناء والمجد، مروراً بقسم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كأنك تراهم، ثم قسم النبي صلى الله عليه وسلم كأنك معه وقسم المرأة والطفل ثم اطلع على المجسمات التقنية الحضارية والأطالس العصرية، والموسوعات المحكّمة.

وأُعجب سماحته بهذا المنجز الحضاري وصَرَّح قائلاً: زرنا اليوم في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة المنوَّرة المنوِّرة طابة وطيبة، المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، عملٌ رائقٌ فائقٌ ماتعٌ مانعٌ جامعٌ، صرحٌ عظيم قد تعجز له الكلمات التي يستدعيها الذهن لوصفه، جمالٌ وجلالٌ وكمال، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

واختتم سماحته بقوله: ”منذ أكثر من ٢٠ عامًا وأصحاب هذا المشروع العظيم يحاولون أن يصلوا لتلك الفكرة إلى الواقع الملموس الذي وصلنا إليه الآن ، هو معرض ومتحف ولكن على مستوى يليق بجمال وكمال النبي صلى الله عليه وسلم ، ويليق بالحضارة الإسلامية ويليق أن يكون شعاراً نواجه به من لم يعرف هذا الإنسان الكامل صلى الله عليه وسلم وهذا الإنسان الرباني صلى الله عليه وسلم الذي عرفناه والذي اتبعناه وآمنا به، لأنه هو الذي أمر بعبادة الله الواحد الأحد الفرد الصمد ،وهو الذي أمرنا بعمارة الدنيا، وهو الذي أمرنا بتزكية النفس هذا الإنسان الكامل الذي اعتدى عليه المعتدون، ومواجهة أولئك إنما بهذا المعرض المبارك الطيب الذي وفقنا الله سبحانه وتعالى أن نبقى في الحياة الدنيا حتى يتم، هذا المعرض وذلك المتحف هو بداية لا تعرف نهاية، أنا أدعو كلّ مسلم أن يعرف وأن يطّلع وأن يزور هذا المعرض والمتحف الدولي ليرى بأن هذا العمل الموسوعي الكبير فيه كثير بل جُلّ حل المشكلات في المواجهات، لا نريد مواجهةً بصدام ، نريد تصحيحاً لصورة الإسلام والمسلمين ولنبيهم صلى الله عليه وسلم ، هذا المعرض والمتحف وراءه علماء ومفكرون وفقهاء وآثاريون وتاريخيون ، ولذلك تراه في غاية الدقة وفي غاية التوثيق وفي غاية الترتيب وفي غاية الإبهار ، يعجز اللسان عن وصفه لأنه جمع فأوعى . 


أخبار أخرى